Kurdistan Regional Government


 

نيجرفان بارزاني: نتطلع إلى المزيد من تنمية العلاقات مع إيطاليا

أدلى السيدان نيجرفان بارزاني، رئيس وزراء اقليم كوردستان، وجوسيبي كونتي، رئيس وزراء إيطاليا، بعد اجتماع بينهما أمس الأربعاء، 6 شباط 2019، بتصريح صحفي.

في البدء، قال السيد رئيس وزراء اقليم كوردستان، في كلمة له: "كان من دواعي سرورنا الكبير أن نستقبل مساء اليوم السيد جوسيبي كونتي رئيس وزراء إيطاليا ونرحب بسيادته بحفاوة في أربيل. إن زيارته هذه دليل على اهتمام إيطاليا باقليم كوردستان وبالعراق بصورة عامة. خلال الاجتماع الذي جرى بيننا، تباحثنا حول الأوضاع السياسية والأمنية للمنطقة عموماً وحول آخر مستجدات الحرب ضد داعش والإرهاب، كما تناولنا الأوضاع السياسية في اقليم كوردستان وأحدث تطورات العملية السياسية في إقليم كوردستان".

واستمراراً لكلمته، أعلن سيادته أن "إيطاليا واحدة من الدول التي كانت عوناً رئيساً للعراق وإقليم كوردستان ضمن إطار التحالف الدولي. حيث دعمت إيطاليا العراق وإقليم كوردستان من خلال التدريب والتمرين وكذلك عن طريق تقديم المساعدات الإنسانية والعسكرية، وكان لها تعاون وتنسيق مستمرين مع وزارة شؤون البيشمركة والجهات ذات العلاقة في اقليم كوردستان. وفي ما يخص المجالات السياسية والثقافية، فإن هناك علاقات قوية جداً بين اقليم كوردستان وإيطاليا، ونشكر إيطاليا على كل ما أنجزته في إقليم كوردستان من أعمال تتعلق بالتراث والثقافة".

وفي جانب آخر من كلمته، قال السيد نيجرفان بارزاني: "نشكر إيطاليا على دعمها ومساعداتها في الفترات السابقة ونأمل أن يستمر هذا الدعم وهذه المساعدات مستقبلاً. نشكرهم على الدور الجيد الذي تقوم به شركة مختصة وتحت حماية قوة إيطالية في حماية وإصلاح سد الموصل وتنفيذ ذلك المشروع".

وعن علاقات أربيل – بغداد، قال السيد نيجرفان بارزاني: "خلال اجتماعنا... تطرقنا أيضاً إلى علاقات أربيل – بغداد، وأكدنا على أن حكومة إقليم كوردستان تريد حل المشاكل مع بغداد في إطار الدستور العراقي. كما شددنا على أن اقليم كوردستان يدعم حكومة السيد الدكتور عادل عبدالمهدي، ونريد حل جميع المشاكل. وتحدثنا عن أوضاع النازحين واللاجئين في إقليم كوردستان، وندعو إيطاليا إلى أن تستمر في المساعدة على حث المجتمع الدولي على تقديم المساعدة للنازحين واللاجئين في اقليم كوردستان. وتطرقنا إلى مسألة التعايش والتسامح بين المكونات الدينية والقومية لإقليم كوردستان وشددنا على أن اقليم كوردستان يبذل كل جهد لحماية ومساعدة جميع مكوناته".

وأضاف سيادته، في جانب آخر من كلمته: "نحن من جانبنا، كحومة إقليم كوردستان، نشكر هذه الزيارة التي قام بها سيادته، ونشكر جميع الجهود المستمرة التي يبذلها القنصل العام الإيطالي في اقليم كوردستان للتقدم بالعلاقات بين اقليم كوردستان وايطاليا وتوطيدها. وباسم حكومة اقليم كوردستان، أرحب من جديد بالسيد رئيس وزراء ايطاليا وزيارته إلى اقليم كوردستان".

بعد ذلك، قال السيد رئيس وزراء إيطاليا في كلمة له: "أشكر السيد رئيس الوزراء، ويسعدني جداً أن أكون اليوم هنا في أول زيارة لي إلى كوردستان العراق. وأتقدم بالشكر الجزيل للمؤسسات الحكومية وبالأخص للسيد بارزاني رئيس الوزراء على حفاوة استضافته لنا.

وأؤكد أن لقاءنا كان إيجابياً جداً، تم خلاله التأكيد على العلاقات والصداقة الإنسانية التي تجمع بين إيطاليا وهذا الإقليم. أستطيع القول بأن انتخابات الخريف المنصرم كانت لحظة هامة للديمقراطية، وكانت طريقة سيرها دليلاً على نضج الشعب الكوردي وحرصه على الديمقراطية، نرجو أن تتشكل الحكومة الجديدة وتباشر أعمالها بهارمونية.

ونرجو لها أن تتمتع بالقدرة على تلبية مطالب واحتياجات الشعب الكوردي، وعلى تعزيز العلاقات مع بغداد وجعلها مثمرة في سبيل تحقيق الأهداف العامة والمشتركة، السلم، الرخاء، التنمية لجميع العراق وخاصة لهذا الإقليم.

كذلك تحدثت اليوم مع رئيس ورئيس الوزراء العراقيين عن أن الحكم الذاتي الكوردي والإطار الاتحادي للعراق حجر أساس أقره الدستور. لهذا يجب أن يبقى مسألة تحظى بالإقرار رغم كل التغييرات والتطورات التي ستواجهكم في المستقبل. إن الصراعات الدولية مؤثرة ولها ثقلها، ولهذا فإن الاستقرار في المنطقة يجب أن يكون المهمة الأولى لسياساتكم الاقتصادية والاجتماعية.

إننا نقيم عالياً جهودكم وكفاحكم في سبيل القضاء على داعش، فقد أنجزتم عملاً هاماً عظيماً في العراق، بقواتكم وإمكاناتكم، ونعلم اليوم جميعاً، أن داعش مازال يشكل مصدر تهديد. فرغم أنه يفتقر اليوم إلى جغرافيا ومكان معينين، لكن هناك حاجة إلى منتهى الوعي والحذر، ولا ينبغي للمجتمع الدولي الوقوف مكتوف اليدين في مواجهة هذه المسألة.

أسعدني جداً تأكيد السيد رئيس الوزراء إشادته وتقييمه العالي لنشاطات قواتنا في مجال التدريب والتمرين للقوات ومشاركتها في حماية الامن والاستقرار الداخلي.

من المؤكد أن أسلوب عملنا يبدأ أولاً من احترام أبناء المنطقة، ومساندتنا لكم تعني عدم التدخل في شؤونكم ومسؤولياتكم، فالقابلية على الحوار وعلى احترام شؤون المنطقة متأصلة في جيناتنا.

وكما فعلت في بغداد، فإنني أزور قواتنا هنا أيضاً وأنقل لهم رسالة الصداقة والتقارب والشرف لما يحققونه في هذا الإقليم.

كما تطرقنا إلى العلاقات الثنائية، وكانت مباحثاتنا إيجابية جداً. ونحن في الطرفين نأمل المزيد من التنمية لعلاقاتنا وتطورها أكثر من هذا. إن علاقاتنا ومحادثاتنا مستمرة وثابتة، وتشمل تنسيقنا وتعاوننا في جميع القطاعات. كا أعتز كثيراً بالمساعدات الهامة التي تقدمها الجامعات الإيطالية لحماية ثروتكم الأثرية الثرية وقيام فرقنا البحثية بمساعدتكم في حماية أصول وجذور هويتكم التراثية.

وتبادر إيطاليا إلى تقديم المساعدة في المجال التنموي وخاصة في مجالات الأغذية، الصحة وحماية الأمن.  وأستطيع القول إننا كان لنا دور هام في تطبيع أوضاع مدينة الموصل. حيث يعمل اليوم هنا نحو أربعين شركة إيطالية، وأنا على ثقة كبيرة بأن التسيق بيننا سيكون دوماً مصدر خير لإيطاليا ولإقليمكم.

أكرر شكري لعزيزي السيد رئيس الوزراء على استقباله الحار لزيارتي، وقد كنت مهتماً جداً بأن أقوم بهذه الزيارة وآتي إلى هنا لأبين أهمية هذا البلد لنا. شكراً جزيلاً.