حكومة اقليم كوردستان
TUE, 23 APR 2024 13:58 Erbil, GMT +3




You are viewing Kurdistan Regional Government's 8th cabinet website.
For updated information about Kurdistan Regional Government
visit current cabinet's web portal at GOV.KRD please

خلط الأوراق و أجندة القوى الخفية - الحلقة الحادية والعشرين

SUN, 10 SEP 2006 16:10 | KRG Cabinet

تأريخ البعث في العراق كان أكثر دموية من سورية ، و بداية محاولات البعث للتقرب من السلطة ، كانت بعد ثورة 14تموز 1958 ، حيث اشترك فؤاد الركابي في الوزارة التي شكلها المرحوم عبدالكريم قاسم ، و بعد الثورة بأسبوع جاء الى العراق المقبور ميشيل عفلق ، مطالبا من قادة الثورة الأنضمام الى الوحدة القائمة بين سورية و مصر ، لكن أكثر قادة الثورة و معهم القوى الوطنية العراقية رفضوا الطلب ، فبدأت المؤامرات تحاك ضد الجمهورية الفتية و ضد زعيمها ، و اول من أنشق كان عبد السلام عارف ، و من ثم بدأت مؤامرة الشواف بالموصل ، و بعدها جرى محاولة أغتيال قائد الثورة الزعيم قاسم .

قامت حكومة الثورة في مجال النفط ، بتأميم جميع الحقول والمكامن الغير مطورة ، وكذا جميع الأراضي التي لم يجري بها عمليات استكشاف عن النفط ، بموجب قانون رقم 80 ، فقد أمم العراق أكثر من 99% من الأراضي التي كانت في أيدي الشركات.
بعد ذلك بدأت المؤمرات تحاك ضد الثورة من قبل بريطانيا و فرنسا و امريكا ، وفي الثامن من شباط 1963 م ، قام البعثيون بأنقلابهم الدموي الأسود ، و قتلوا قائد ثورة تموز مع كوكبة من زملائه ، و من ثم دبت الخلافات بين البعثيين و خاصة بعد الأعمال الأجرامية التي قامت بها قوات الحرس القومي ( ميلشيات بعثية ) ، فانشق البعث الى جناحين يميني و يساري و تخاصموا و تقاتلوا فيما بينهم ، علي صالح السعدي و حازم جواد ومنذر الونداوي و غيرهم ، أستغل عبدالسلام عارف رئيس الجمهورية ( ناصري النزعة و طائفي ) ، و بالتعاون مع طاهر يحيى و غيره من ضباط الجيش ، و قاموا بانقلابهم ضد البعثيين في 18/11/1963 م ، و اصبح احمد البكر نائبا لرئيس الجمهورية صوريا ، على اساس انه ترك السياسة و متفرغ لمزرعته لتربية الأبقار .
كان صدام حسين قبل انقلاب شباط الاسود 1963 م ، لاجئا في مصر بعد محاولة اغتيال المرحوم عبد الكريم قاسم ، حيث كان طالب ثانوية فاشل و عاطل ، فكلف من قبل قيادة البعث بالمشاركة في عملية الأغتيال ، و تمكن من الهرب الى سورية و هناك تعارف مع عفلق ، و من ثم غادر سورية الى مصر ، و في مصر و بأيعاز من عفلق أنتمى الى المحفل الماسوني الأعظم المصري ، ( أغلق عبدالناصر المحافل الماسونية في مصر سنة 1965 ) ، و عن طريق المحفل الماسوني وبتزكية من عفلق ، وطد علاقاته مع شعبة المخابرات في السفارة الامريكية في مصر ، ( بعد انقلاب تموز 1968 اشارت الصحف المصرية ، بان المخابرات المصرية كانت قد رصدت ، تردد الرجل الثاني في الحكم الجديد في العراق على السفارة الأمريكية ) ، و بعد انقلاب شباط 1963 م رجع صدام الى العراق ، و عين في مكتب شؤون الفلاحين للحزب البعث ، و في الليل كان يداوم في مقر الحرس القومي و في قصر النهاية للتحقيق مع المعتقلين و تعذيبهم ، و في المؤتمر القومي لحزب البعث سنة 1964 م ، أوصى عفلق بتعين صدام حسن في القيادة القطرية للحزب البعث في العراق .
و في منتصف الستينات سقطت طائرة الرئيس العراقي عبد السلام عارف ، في منطقة القرنة حينما كان في جولة للواء البصرة ، و عين على أثر وفاته شقيقه عبدالرحمن عارف ( كان يشغل منصب رئيس اركان الجيش بالوكالة ) ، الذي كان في زيارة الى الاتحاد السوفيتي السابق ، بعد خلافات عميقة بين جنرالات الجيش عبد العزيز العقيلي و ابراهيم فيصل الانصاري طاهر يحيى و سعيد صليبي و عمر الهزاع ، مع رئيس الوزراء المدني عبدالرحمن البزاز .

اتسم عهد عارف الثاني بنوع من الاستقرار و الانفتاح ، و كانت طبيعة عارف الثاني هادئة و خجولة ، على عكس طبيعة شقيقه المتوفي عبد السلام ، و اعاد البزاز تشكيل وزارته ، و توصل مع قيادة الحركة الكوردية الى اتفاقية 30 حزيران لسنة 1966 م ، الذي اعطى للمحافظات الكوردية نوعا من اللامركزية في الادارة ، و بدل التقسيمات الادارية للعراق من ألوية ( متصرفيات ) الى محافظات ، و صدرت في بغداد جريدة تنطق باسم الحركة التحررية الكوردية ( التاخي ) ، برئاسة المرحوم صالح اليوسفي ، و تضمن الاتفاق دمج و استيعاب البيشمركة في الشرطة ، و اعادة العسكريين منهم الى الجيش و اعادة الموظفين المفصولين الى وظائفهم ، و اطلاق سراح السجناء الكورد من السجون العراقية .
و تنفست( نوعا ما ) القوى السياسية العراقية الوطنية و القومية و اليسارية بعد كبت طويل ، الديمقراطية للعراق كانت احدى شعارات الحركة الكوردية ، و فازت القوى اليسارية في كثير من النقابات و الجمعيات ، مما اقلقت هذه التطورات الناصريين و العروبيين ، و كذلك القوى الكبرى التي كانت تراقب الأوضاع بحذر ، و كانت بريطانيا في تلك الفترة عازمة على الأنسحاب من منطقة الخليج الفارسي ( العربي ) ، و كانت المصالح الأمريكية تخرج برأسها من هنا و هناك في هذه المنطقة الغنية ، و بقيت المنافسة المخاراتية و الاقتصادية بين امريكا و بريطانية مشتعلة ، و ظاهريا كانت خامدة و لكنها تحت الرماد كانت مستعرة ، و خاصة بعد قيام الحلف الأسلامي ( بايعاز امريكي ) بين شاه ايران و الملك السعودي فيصل في 16/12/1965 م ، و دعوتهما الى الدول الأسلامية للأنضمام الى الحلف الجديد ، كأنه كان يراد به أحياء حلف بغداد و لكن بصيغة أخرى ، و في نفس الوقت كان الاتحاد السوفيتي يحاول الوصول الى المياه الدافئة ، و كذلك كانت فرنسا تحاول ايجاد موطئ قدم لها في المنطقة ، انطلاقا من نفوذها المعروف في لبنان .

و من المهم ان نذكر بأن حكومة طاهر يحيى ، كانت قد اقدمت على بعض الخطوات ، التي أعتبرها الغرب خطوط حمر ، منها استعادة حقل الرميلة النفطي ( الغني بالنفط على حدود العراق و الكويت و لا زالت المشكلة قائمة بين البلدين رغم التصريحات المهدئة من الطرفين ) من الشركات الأجنبية ، و كذلك فشل المفاوضات مع شركة – بان امريكان – لأستخراج الكبريت في العراق ، و عقدت تلك الحكومة افاقية نفطية مع شركة – أبراب الفرنسية ، و اتفاقية نفطية أخرى مع الأتحاد السوفيتي السابق ، كانت كل هذه العوامل سببا للأستعجال بقيام الأنقلاب ، حسب تصريحات عبدالرحمن عارف في تركيا سنة 1970م ، و كان عبدالرزاق النايف قد صرح قبله في مؤتمر صحفي بعد طرده ، عن علاقته بالأمريكان و أكد في تلك التصريحات ، بأن الأمريكان فرضوا عليه التعاون مع البعثيين فرضا .
تشابكت المصالح و تشعبت الرؤى ، و توصلت القوى الأستعمارية بضرورة تغيير الحكم في العراق ، و رجعت بريطانيا الى دفاترها القديمة ، و راجعت أصدقاءها القدامى من الماسونيين ، ( كانت حكومة ثورة تموز برئاسة المرحوم قاسم ، قد أغلقت المحافل الماسونية في العراق لكنها لم تتخذ اية اجراءات بحق اعضائها ) ، و تحركت المخابرات البريطانية من داخل العراقي ، بالتنسيق مع بعض شيوخ آل الخربيط و خاصة الماسونيين منهم ، و اتصلوا مع المقدم عبدالرزاق النايف الذي كان يشغل منصب معاون مدير الاستخبارات العسكرية ، لكونهم من اخواله و نسقواعن طريقه مع ضباط سنة آخرين امثال ابراهيم الداوود ، و في نفس الوقت تحركت المخابرات الامريكية من محطتها في بيروت ، و نسقت مع عميلها المزدوج الماسوني ناصر الحاني ، الذي كان يشغل منصب السفير العراقي في لبنان ، و بشير الطالب الملحق العسكري في السفارة الذي نسق معه المخابرات السعودية ( حسب قول عبدالرحمن عارف في منفاه ) ، و جرى من قبلهما التنسيق مع البعث العراقي ( الجناح اليميني الضعيف ) ، و في الوقت نفسه كان بعض شيوخ الخربيط على علاقة مع زملائمهم من الماسونيين داخل حزب البعث ، و كانت هذه العائلة بمثابة حكومة السنهدرين ( يعني الحكومة المخفية ، و هي طريقة ماسونية تعمل بها في كثير من مناطق العالم ، و هي تختلف عن حكومة الظل ) ، لنفوذهم في عهد العارفين ( لأنهما من الجميلات في الرمادي ) ، و كانت بيدهم كل مقاولات تزويد الجيش العراقي بالأغذية ، و في عهد البعث أحيلت اليهم اكثر مقاولات الضخمة في العراق ، مثل مطار بغداد الدولي و بناء قلاع الجيش و غيرها من المشاريع الكبرى ، و حينما نافسهم بيت الندا ( من بيجات تكريت اخوان زوجة البكر الحفاة ، تم ازاحتهم من طريقهم بعد اقالة البكر ) ، و شكلوا امبراطورية مالية كبيرة .
و حينما شككت القوى الكبرى بأمكانية البعث باجراء التغيير ، طلب منهم استعراض مدى شعبيتهم ، فاعلن البعث القيام بمظاهرة سلمية تنادي بالديمقراطية واجراءالانتخابات، و حل مشكلة الشمال ( كوردستان الجنوبية ) سلميا و سحب قوات الجيش من المنطقة ، و تلك المطالب كانت تنادي بها القوى السياسية الوطنية و كذلك الشارع العراقي ، و بالفعل خرجت مظاهرة كبيرة في بغداد و اشترك فيها ابناء الشعب ، تطالب بحل مشكلة ( الشمال ) الحبيب سلميا ، عند ذاك تم أعطاء الضوء الأخضرالى جناح البكر بالتحرك ، الا ان الانقلابيين البعثيين حينما كانوا مجتمعين في دار الخربيط ( لاحظ بيت خال النايف ) في الرمادي ، جاءهم ضابط من قبل عبدالرزاق النايف يطلب فيها مشاركتهم الأنقلاب ، و بكل سهولة اتفق الطرفان بالمشاركة في الانقلاب ، كان امر الحرس الجمهوري وكالة المقدم الركن ابراهيم الداود ( صديق النايف ) ، و امر احدي الافواج طارق حمد العبدالله ( المحسوب على البكر و من ثم جاسوس صدام على البكر ، اغتيل لاحقا من قبل صدام ) ، و سعدون غيدان آمر كتيبة في الحرس المحسوب على البعث خط حردان و عماش ، ( ولد في الرمادي و ترعرع هناك ، و اصل عائلته من منطقة بعقوبة ، والده كان قائمقاما و يقال عنه بانه كان من عملاء الانكليز ) ، و تحركوا ليلة 17/7/1968 ، و نجح الانقلاب بعد ان فاوض حردان التكريتي و أنور عبدالقادر الحديثي المرحوم عبدالرحمن عارف ، و سفرعارف الى منفاه في استنبول بمأمورية خالد مكي الهاشمي ، بطائرة عسكرية مع عدد من افراد اسرته ، حيث كانت زوجته تعالج هناك ، ( رغم الوعود التي قطعت له الا ان البعثيين قطعوا عنه راتبه التقاعدي ، و عاش في حالة مادية صعبة ، اضطر الرجوع الى العراق و توفي قبل سنين في بغداد ) ، و في 30/7/1968 ، انقلب البعثيون على أصدقائهم النايف و الداود ، بتواطء من سعدون غيدان و حمادي شهاب ، خلال مأدبة غذاء القي القبض على عبدالرزاق النايف ، و سفر الى المغرب و غادرها الى لندن و اغتيل هناك ، اما وزير الدفاع ابراهيم الداود كان في زيارة تفقدية لقوات صلاح الدين ( قطعات الجيش العراقي المتمركزة في الاردن ) ، و تم القاء القبض عليه من قبل قائد تلك القطعات حسن النقيب السامرائي ، بعد وصول الأوامر اليه من البكر ، و الأن يعيش في كنف أسياده في السعودية لاعنا حظه التعيس . و كان البعثيون قد قد عينوا جماعتهم في مراكز القوة و القرار، قبل طرد النايف و الداؤد ، حيث عينوا حماد الشهاب امر لواء المدرع العاشر في بغداد ، و حردان التكريتي رئيس اركان الجيش و قائد القوة الجوية ، و سعدون غيدان امر حرس الجمهوري ، بذلك أصبحت مفاتيح بغداد بيد البعثيين .
أما وزارة النايف بعد الأنقلاب كانت تتكون من 25 وزيرا ، خليط ما بين بعثيين و كورد و أخوان مسلمين و عروبيين و اشخاص آخرين مستقلين و هم : النايف لرئاسة الوزارة ، و حقيبة الخارجية لناصر الحاني ، الدفاع ابراهيم الداود ، صالح عماش للداخلية ، عزت مصطفى للصحة ، احسان شيرزاد للأشغال ، جاسم العزاوي للوحدة ، مهندي حنتوش للنفط ، صائب مولود مخلص للمواصلات ، طه الحاج الياس للأرشاد ، عبدالمجيد الدجيلي للأصلاح الزراعي ، صالح كبه للمالية ، محمد السعدي للتخطيط ، ذياب العلكاوي للشباب ، عبدالكريم زيدان للأوقاف ، خالد مكي الهاشمي للصناعة ، محمد شيت خطاب للبلديات ، عبدالله النقشبندي للأقتصاد ، أحمد عبدالستار الجواري للتربية ، محسن القزويني للزراعة ، أنور الحديثي لشؤو الأجتماعية، رشيد الرفاعي لرئاسة الجمهورية ، ناجي خلف وزير دولة ، محسن دزه ئي وزير دولة ، كاظم معلة وزير دولة . عين على أثر انقلاب 30/تموز/1968 ، اعضاء القيادة القطرية اعضاء في مجلس قيادة الثورة ، و اصبح البكر ( الشبه أمي لم يقرأ في حياته سوى كتاب لبنت الشاطئ و كان يتبجح بهذا الأنجاز ) رئيسأ لمجلس قيادة الثورة ، و صدام نائب لمجلس قيادة الثورة الى جانب العسكريين البكر و و حماد شهاب و سعدون غيدان و صالح عماش و حردان التكريتي ، و على الشكل التالي :
أحمد حسن البكر رئيسا للمجلس ، صدام حسين نائبا له ، سعدون غيدان و عزت الدوري و طه ياسين رمضان و عزت مصطفي ، اعضاء في المجلس ، ثم حقنوا المجلس بأعضاء جدد و هم كل من : حماد شهاب و صالح مهدي عماش و عبدالكريم الشيخلي و عبدالله سلوم السامرائي و شفيق الكمالي و عبدالخالق السامرائي و مرتضى الحديثي . و استلم صدام الاجهزة الامنية ، معتمدا على منظمة ( حنين ) ، التي كانت مختصة بالأغتيالات قبل وصولهم الحكم ، و تتكون من جماعة من البلطجية و أصحاب السوابق ، كصدام و ناظم كزار و سعدون شاكر و جبار كردي و صباح ميرزا و سمير الشيخلي و عبدالوهاب كريم الملقب بالأعور ، و غيرهم من المجرمين و القتلة ، و حول اسم المنظمة الى مكتب العلاقات العامة ومن ثم الى المخابرات العامة ، و بدأت التصفيات و الاغتيلات و اول من تم تصفيته كان ناصر الحاني وزير الخارجية ، الذي كان مسؤول الاتصالات مع القوى الغربية ، لطمس المعلومات التي يملكها و ليقوم صدام بدلا عنه بتلك الاتصالات مباشرة ، ( و أصبح علاقة صدام بعدها و بصورة مباشرة مع جورج براون وزير خارجية بريطانيا الأسبق ، الذي كان شبه مداوم في مكتب صدام في بغداد ) ، و أثناء فاتحة ناصر الحاني تعرفت ارملته على قاتل زوجها ، و كان عبدالوهاب كريم عضو القيادة القطرية ، و لتبديد الاشاعات دبر له حادث سير في الحلة و قتل على أثرها عبدالوهاب كريم .

و بدأت الأعدامات بحجة الجاسوسية بموافقة البكر و تنفيذ صدام حسين ، و اعدم اشخاص مثل رشيد مصلح و مدحت الحاج سري و عدد من اليهود .
وفي 15 أكتوبر سنة 1970م تم اغتيال الفريق حردان التكريتي في مدينة الكويت وكان من أبرز أعضاء حزب البعث العراقي وعضواً في مجلس قيادة الثورة ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للدفاع ، و هو نازل من سيارة سمير الشيخلي ، وفي شهر نوفمبر من عام 1971م تم اغتيال السيد فؤاد الركابي وكان اول امين عام للحزب وأحد أبرز قادته في العراق وقد تم اغتياله داخل السجن ، وفي 8 يوليو سنة 1973م جرى إعدام ناظم كزار مدير الأمن العام ، وخمسة وثلاثين شخصاً من أنصاره وذلك في أعقاب فشل الانقلاب الذي حاولوا القيام به ، وفي 8 يوليو السادس من شهر مارس عام 1975م وقّعت الحكومة البعثية العراقية مع شاه إيران الاتفاقية المعروفة باتفاقية الجزائر وقد وقعها عن العراق صدام حسين وتقضي الاتفاقية المذكورة بأن يوافق العراق على المطالب الإقليمية للشاه في مقابل وقف الشاه مساندته للأكراد في ثورتهم على النظام العراقي ، في شهر أكتوبر لعام 1978م طردت الحكومة البعثية اية الله الخميني من العراق الى باريس ، وقامت في شهر فبراير عام 1979م الثورة الشعبية في ايران بقيادة اية الله الخمينية في إيران ، و تشكلت الجمهورية الاسلامية الايرانية ، و هرب شاه ايران الى الخارج و توفي و دفن في مصر .

وفي شهر تموز عام 1979م أصبح صدام حسين رئيساً للجمهورية العراقية، بعد إعفاء البكر من جميع مناصبه ، وفرض الإقامة الجبرية عليه في منزله ، و توفي بعد ان زرقه طبيبه المعالج لمرض السكري
بابرة سامة و بامر من صدام .